سياسة

الائتلاف الوطني: صمت المجتمع الدولي فتح الباب أمام نظام الأسد لعمليات التهجير

حمص بوست | تهجير حلب: بعد حملة عسكرية وحشية بربرية، تمكن نظام الأسد من إحكام حصاره على أحياء حلب الشرقية، بعد أشهر من المعارك الشرسة والقصف العنيف، وبدأت أحياء حلب الشرقية تسقط حيا تلو آخر.

يستذكر الائتلافُ الوطنيُّ في الذكرى السابعة، جرائم التهجير القسري التي مارسها نظام الأسد وداعموه على أهالي مدينة حلب عام 2016، كما سلط الضوء على جرائم التهجير في المحافظات السورية،وكيف تحول إلى نهج لقضم المناطق المحاصرة ثم إحكام سيطرته عليها عسكرياً.

قائلاً في بيان له، بأن جريمة التهجير تمت “وسط صمت دولي عن جرائم القتل والقصف الهمجي التي سبقت جريمة التهجير القسري، دون أي مراعاة للقانون الدولي الإنساني والقوانين والأعراف الدولية التي تصنفه بشكل واضح كجريمة حرب”.

كما أوضح الائتلاف الوطني السوري، في بيانه أن صمت المجتمع الدولي منذ اول عملية تهجير في ريف حمص، فتح المجال أمام النظام وحلفائه لسن هذا التشريع بقوله “التهاون الدولي والصمت المريب عن جرائم الحرب ومنها التهجير القسري التي مورست على الشعب السوري بدءاً بمدينة القصير في حمص وانتقالاً إلى معظم المحافظات السورية التي تعرضت لنفس جرائم الحرب؛ أعطت الضوء الأخضر لنظام الأسد وداعميه للاستمرار بالنهج العسكري الوحشي في التعامل مع السوريين، وارتكاب المزيد من جرائم الحرب والانتهاكات”.

فيما شدد الائتلاف الوطني، في بيانه أن” مرور هذه السنوات على جرائم الحرب دون محاسبة ومساءلة مرتكبيها يُضعف ثقة السوريين في قدرة المجتمع الدولي على تحقيق العدالة في سورية”.

كما طالب الائتلاف الوطني” المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها بتفعيل ملف وآليات المحاسبة الدولية”.

كما طالب الائتلاف الوطني الدول الصديقة بـ” تفعيل آليات للمساءلة والمحاسبة لكل مجرمي الحرب وعلى رأسهم الأسد ورموز نظامه، في المحاكم الوطنية في كل دولة، والعمل على دعم وتفعيل العملية السياسية في جنيف لتنفيذ القرار الدولي رقم 2254 (2015) بشكل كامل وصارم، ودعم تطلعات الشعب السوري للحرية والعدالة والديمقراطية”.

يذكر أن نظام الأسد اتخذ سياسة الحصار ثم التهجير كسلاح للاستحواذ على على المناطق العصية عليه، عسكرياً، حيث كانت مدينة القصير في حمص أولى المناطق التي شهدت عمليات تهجير قسري جماعي، لتحتلها قوات لبنانية تابعة لميليشيات حزب الله، يضاف إلى ذلك تتيح عمليات التهجير القسري التي ينتهجها نظام الأسد بيئة خصبة لعمليات التغيير الديمغرافي التي بدأت بها فعلا في العاصمة دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى